ملاحظة1: هذه ليست سرد تاريخي وليست اسطورة وليست قصة هي عملية استعارة احداث تاريخية بلغة الاسطورة –نصوص ماخوذة حرفيا من اساطير كنعانية وسورية واساطير الهنود الحمر"
ملاحظة 2: حسب الوثائق التاريخية الموجودة في العديد من متاحف امريكية فان الفينيقيين وصلوا لامريكا قبل كولومبوس بمئات السنين
ملاحظة 3: الغزو عبارة عن فلم طويل ولازال العرض مستمرا من قبل التاريخ وحتى هذه اللحظة
كان يا ما كان ما يستمر للان
"الارض الفسيحة المسطحة لبست تالقها تجملت ببهجة جسدها
الارض العريضة بالمعدن الثمين واللازورد زينت جسدها" اسطورة سومرية
" ..... قبل ذلك لم يك اي غراب ينعق
لم يك هناك اي اسد يفترس
لم يك هناك اي ذئب لينقض على الحملان
لم يك هناك اي طير من السماء ياتي لينقر دينار
تركته ارملة على سطح بيتها
لم يك هناك من يشكو مرض عينه ليقول :" عيني تؤلمني"
ولا احد يشكو من الم الراس ليعلن: " راسي يوجعني " ............." نص سومري
" المتلهف حبا ملك الصيف
لجا الى مغارة كتيرة التعاريج حين نسيت "قمر" ان تقبله" اسطورة قرت
في مغارة من جبل بهذه الارض حيث تختلط الارض بالسماء بالبحر بمغاور الجبال ظن كنعان أن اكبر المصائب ان تنسى حبيبته قمر منحه قبلتها المعتادة حين تودعه ، حزين لانها نسيت سأل نفسه :
لأني تأخرت باقامة طقوس زواجنا بدأ الرب ينسيها؟؟ وكفت العذراء عن رعاية قصتنا .... يجب ان أبدء بطقوس الشراكة " الزواج" غدا .. فمنذ شهر ونحن متزوجين .
لكن هؤلاء الغزاة أفشلوا ما خطط له
"هؤلاء غطوا الأرض باعداد كالجراد
وكانها مصيدة للبهائم ... فلم يفلت من يدهم احد
فلا رسول على الطريق..."
يغني بترتيلة دينية حزينة دون عود أو رباب
لا رسول على الطريق ... لا رسول على الطريق
حتى رسول لا يوجد على الطريق
فكر المرتل ايعقل ان يغضب الرب لهذه الدرجة؟؟
" وبعد ان نفخ شارور الرياح حتى السماء
قام بتشتيت السكان
ومزقهم مثل وحش جائع
واكتسح بسمه المدن جمعاء
ومطرقته سلاحه ذو الاسنان عديمة الشفقة
سحقت الجماجم
وعندما غرس في الارض رمحه
امتلات بالدم شقوق الارض
فلعقته الكلاب كما يلعق الحليب " من اللوحة السادسة للنص السومري نينورتا يخضع شعب الحجارة
لقد اصبح ملك الصيف المتلهف حبا أمل البقية الباقية من العشيرة التي نجت من التحريم باعجوبة وفرت الى الكهوف منذ ان قدم الغازون الى هذه الأرض الفياضة باللبن والعسل.. الحزن يتجول في كل الأصقاع ويحرق النفس .. تبكي حجارة الجدران المهدمة واغصان الاشجار المرمية في قارعة الطريق تبكي أمها
الآلهة التي حطمت ووطات بحطامها رؤوس المصلين... أقوام غلاظ قساة القلوب جمعهم الشتات من أقوام فقيرة ليس لها الا الخيام ...أقوام نبذتهم لانهم نهبوا وقتلوا واستباحوا حرمة الدم فصار وجودهم بين عشائرهم موت لهم وخروجهم منها موتا
اقوام نثرها السبي في كل مكان فتخرجوا من تحت وطاته مجرمين قتلة....فعاثوا بالمدن فسادا
ونجا من العشيرة في اور سالم هؤلاء القلة الى المغاور والكهوف في الجبل الشامخ الذي يسند قدمه الى بحر شديد الملوحة
المغني الوحيد الذي بقي ممن جزوا في المعبد أصبح أمل العشيرة الوحيد في استرضاء الرب.
وكنعان يسجل في قلبه الفاجعة
غص حلق المغني حين قال لا رسول على الطريق
لا رسول على الطريق هاربا احمل صخرة حبي
ردد صدى صوت القلة الباقية من العشيرة وراءه الترتيلة .. رددت الكهوف والمغاور وحجارة الوديان ورؤوس الجبال ، أشجار الزيتون ... وجفنات العسل المكسرة.
ردد كنعان بصوت أجش حنون يبكي أمه العجوز التي كادت أن تغرق حين عمدته بماء الأردن ولم تمت انتظرت ليقتلها الغزاة
يبكي اخته التي حرموا روحها من الراحة حين اخذوا بكارتها وتركوها لحسرتها الابدية فهي لن تستطيع تقديم بكارتها في المعبد فتصبح عذراء السيدة
صوت اخته يصيح: كنعان يا اخي لن يرتلوا لي يوم زواجي ... لن يتقدس دمي.. ستغضب السيدة مني وتحرمني رضاها
- يا اخت كنعان وهل يرضي السيدة ما فعله هؤلاء القتلة؟؟
- " اكتسي بالحزن ... استعيني بالخمر
من يتمرد على السيف يتعرض للموسى
انين اولئك الذين لا يمكن شفاؤهم يلازم الاحشاء
انين المشردين هو صراخ الامل " (من اسطورة دانييل)
شربت الخمر حتى ارتوت نفذ صبرها
وتجاسرت فمزقت صدرها بيديها وماتت اخت كنعان
لم يرث اخته او امه بقدر ما رثا هذا المرتل البائس الذي سيحمل وزر البقية من العشيرة التي ستعيش تحت رحة الالهة الغريبة
" خيم المساء على الوديان
اخذ يبكي... خجل لانه اصبح موضع شفقة
واستمر في البكاء ...
فتساقط دموعه ... مثلما تتساقط الشواقل
انه لا يعرف اللؤم
انهكه التعب فنام " ( من اسطورة قرت)
في الصباح افاق على صدى بكائه الليلي... لعل دموزوي يرضى عنه ... يوم ولدته امه نذرته لربة الارض فطال شعره ... ضفائرا جزلة تمسد على حقل سنابل يوم وهبته امه حفنة من بذار القمح في عيد النزول الى العالم الاسفل قالت:
- لترعاك السيدة
في شهر الصيف ظهر ملك في الافق يركب غيمة وبجلل ابتسم فامطرت السماء وعلت السنابل تسابق خصلات شعره يتسابقات لاختصار المسافة بين كتفيه والارض في عناق اخاذ يصنع خبزا مقدسا ليوم العيد قص جدائله
جلس بين صخرتين امسك بلوح طين وكتب:
" ايها الجليل
قد سقيت التقي الردى .. كما سقيت الضال الردى
سلبت حياة الفتاة الغضة
ومع هذا ترفض ان تستريح وتقول:
ساسحق كل عظيم ... ساخلع السواري فتضل السفن سبيلها
ساطفئ نور الكواكب والنجوم
واتركها دونما رعاية"
مسح خده فوجده جافا لقد نفد الدمع !!! اذا من سيبكي عليك ايها الاله حين تموت فقد جرعتنا الحزن حتى جفت المقل
قال الرب:
لا اقبل بكاء امرء اهله جياع
لا اقبل بكاء امرء اهله جياع
لا اقبل بكاء امرء اهله جياع
" لكن هؤلاء القوم الذين جاءوا
وضعوا الرقباء على قمم الاشجار
ووضعوا اللصوص في الطرقات
ومداخل المدينة اصبحت ابوابها تحت التراب
اطلقت البلاد صرخة حزن من داخل اسوارها..."
نهض متثاقلا واخذ يجمع بعض النباتات حين وصل قمة الجبل وجد عشيرته تلتهم التراب من الجوع ... وزع ما جمع واستبقى شيئا لتوأم روحه " قمر" ذات العينين الفاتنتين والنهد المدور كرغيف خبز ساخن حين كان يجمع الطعام كان يتصور الموت على صدرها لا على ايدي الغزاة شتان ما بين موت وموت
" اموت ..... وشوقا اموت وضع مقطع من قصيدة درويش"
" لكن هؤلاء وضعوا الرقباء على قمم الاشجار واللصوص في الطرقات"
حين كان يوزع الطعام كانت عيناه تطلبان حبيبة قلبه
اندفع بقوة وصرخ حتى صارت صرخته على البحر سفينة تمد اشرعتها للريد سأل الجميع فما اجابه احد ... سأل القبر فاجابته الشاهدة:
- هنا ترقد ضلعك الحي قمر حبيبة روحك وتوأمك
" يا الهي
انا الذي يحمل الطعام اليك
ما اتممت زواجي
انا من قبل الشفاه الطاهرة
وعانق الجسد المقدس
فحول يدي وقدماي الى يدي وقدمي غزال
حتى لا تطالني أيدي العفاريت انجو بنفسي...." الى البلد الجديد
خاصمه الجميع طالما لم ينتقم للدم الطاهر .. هو المسالم في أور سالم لا يحب الانتقام فلن يعيد اليه سحر
" ذو الكلمات الطيبة
بكى عليها في حرم المجمع
وفي بيت الالهة .. ركض هنا وهناك من اجلها
اكفهرت عيناه وعبس فمه من اجلها"
وقال:
" يا رب لا تترك لازوردك الغالي .. يكسر كحجارة البنائين"
قال له الرب الغضوب:
" لاتعد الى بيتك بل اذهب الى الصحراء المقدسة
وهناك تقيم كالغريب على الحجارة وعلى الشجر"
" اظن اغنية هي اغنية هي هجرة اخرى مناسبة"
ما عادت الارض المباحة تطيقه قرر ان يكون غريبا بلا اصل طالما نبذه الجميع الرب والبشر سيفعل ما رفضه على الدوام
كان على الدوام يرفض مغادرة هذا الارض ويحذر رفاقه البحارة الذين يغيبون عنها طويلا في عباب البحر متذرعا بمخاطر الابحار ومساء الغربة " اذاوجدت اغنية او ترتيلة او شيء عن الغربة والاغتراب"
كان رفاقه يرددون بان البحر اصبح ملكا لايديهم من اقصاها الىاقصاها :
- الريح تطاوعنا جرب السفر معنا وسترى بلادا كثيرة... سترى ارباب اشداء , بيد انك ستستطيع استرضاءهم
قرر ان يلتحق برفاقه البحر ويغادر هذه الودين حيث قبر حبيبته سحر
اعتمد على " يم " هربا من الذاكرة وخوفا من الموت " المقدس " الذي يتبجح به هؤلاء الغرباء
قال له بطرس كبير البحارة :
- اكراما لعنبك الممتلئ ولخمرك الشهي ستكون رباننا الفخري اثناء رحلتنا الى الارض الجديدة
شعر بالعزة والفخر لاول مرة منذ ان قدم الغزاة يعبرون في الارض تحت وعد ربهم بان هذه الارض لهم وحدهم خالية من السكان والاشجار الحمير
حمل من ارضه اعز ما يملك ذكرى لحبية القلب وتأم الروح لفة بردي وصخرة اقتصها من شاهدة قبر سحر ونقش عليها اخر الموت واول الهجرة
رفع عينيه باتجاه الشراع وصاح:
وداعا أور سالم !!
على السفينة الف الرجال والفوه قدموا له نصائحهم وقدم لهم نصائحه
بعد ان غابت الشمس عن يم واشرقت اربعون مرة وصلوا الارض الجديدة
" يلوح اهل الارض الجديدة بايديهم ويبشرون بعضهم بعضا :
- تعالوا وشاهدوا الرجال الذين جاؤوا من السماء... احضروا لهم الطعام والشراب.."
امعن النظر في هاته الطيور التي تسكن هذه الارض الريش يغطيهم واصباغ الارجوان على خدودهم وهداياه بين ايديهم مرحبين بالضيوف
قال بطرس:
- كنعان !! هذه ارضك المقدسة وهؤلاء عشيرتك الجديدة
الكل يتبادل الهدايا
تقدمت فتاة تحمل غصن زيتون بيدها من كنعان ومدت به اليه متمتمة عبارة لم يفهمها
- هنا ايضا ينبت الزيتون؟؟!!
ضمت كفيها وانحنت بقدسية ترحب به ... ترجم له بطرس:
- تقول لك" مالينش " لا تستغرب احببت هذه الشجرة فاوصى ابي لي بها من بلادكم
توجه اليها بطرس بعبارة فقدمت له فورا طوقا من انياب الذئاب
- ليس لدي سوى احزاني اهديها لك قال كنعان
ثم وجد يده تمتد وتهديها لفة البردي التي يحملها
ترجم بطرس عبارة كنعان على هواه فقال:
كنعان يقول اهديك طقوسي وسري فرحي واحزاني وذكرى الهتي
فرحت مالينش بالهدية وقبلت جبين كنعان وقادته الى والدها الذي رحب به بلغته التي تعلمها من بحارة الفينيق قرا ما كتبه كنعان اعجبته فامر رجاله بنقشها على صخرة القبيلة وحيا كنعان بتحيته المقدسة وقال مرتلا:
" نهض الاب الاول
في الظلمة التي اضاءتها تاملات قلبه
وخلق اللهب والضباب الرقيق, خلق الحب
ولم يك يوجد احد ليقدمه له.
وخلق اللغة ولم يك هناك حد يستمع اليه
ثم طلب من الالهة ان تبني العالم وحملها المسؤولية
النار والضباب والمطر والريح
ثم منحها الموسيقى وكلمات الاغنية المقدسة
لتمنح الحياة للرجال والنساء
وهكذا اصبح الحب مشتركا ودخلت اللغة الى الحياة
وتخلص الاب الاول من عزلته ليرافق الرجال والنساء
الذين يغنون حين يمشون:
نحن نمشي على هذه الارض المشعة فرحا..." اسطورة للهنود الحمر
فرحت مالينش وفرح كنعان فرح بطرس لفرح كنعان وفرح البحارة لفرح رئيسهم بطرس وفرح رجال الارض الجديدة لفرح ضيوفهم وفرح العالم لفرح
وفرح الاب الاول والرب لفرح العالم
احب كنعان الارض الجديدة واحبته ابنتها احب شعبها واحبه وبرغم شدة رب الارض الجديدة يسترضيه كنعان ويكثر نسله من مالينش يصبح كنعان اسما قوميا لهم ويظل يتذكره الابناء ويؤلفون حوله الاساطير فيقولون : الرجل الذي ولدته الالهة !! لذا لانستطيع معرفة امه
تمر السنون سنة سنتان مائة مائتان الف الفان ونسل الجد كنعان والام مالينش يتكاثر
يفنى جسد كنعان وتظل روحه بين افئدة سكان الارض اجديدة
وفي عيد صعود كنعان يولد شمس الملقب ملك الصيف يكبر ويصبحملكا ترفل البلاد بالحب في ظله حتى يرضى الرب ويصبح الذهب كالتراب والفضة كالحجارة
يتداول ابناء الارض اساطيرهم عن شمس فقالوا:
اسمه الغريب دليل على انه من ابناء الالهة مثل الجد كنعان
وحيث الناس منهمكون باسم شمس كان هناك على الطرف الاخر من الماء من يحاول اقناع ملكة ما كثيرة التعصب وتحبه بمساعدته لاستكشاف الارض الجديدة
- سنخسرك يا كولومب!!
قالت ايزابيلا الملكة
قال:
ولكنني ساخسر نفسي ان لم اغامر
قال له رجال الرب:
ستظل تسير وتسير في البحر حتى تصل سفنك حتى تصل لاطراف الارض المنبسطة حيث نهاية العالم وستسقط في الهاوية وتموت كافرا
قال لهم:
ساثبت لكم ان الرب موجود حتى في الهاوية اعجبتهم الفكرة فمنحوه مباركتهم لكن احدا سوى زوجته ورفيقه عبدون رفض مرافقته
فناشد حب الملكة القشتالية القديم له لمساعدته فطلب منها المحكومون بالاعدام والمؤبد في السجون ليكونه بحارته ورفاقه في رحلته بدلا من التعفن في السجون او الموت على حبال المشانق
وافقت الملكة فهم في الحالتين سيموتون
السفن تملأ بمجرمين محترفين رجال خنقتهم القوانين فخنقوها منفلتين من اسارها فاستباحوا القتل والسرقة والاغتصاب امل جديد لهم الموت في الهاوية ارحم من التمرجح على اعواد المشانق
صلون ويتمتمون:
" الليلة سنننسحب من العالم ... الليلة سننسحب من العالم..."
يجثو كولومب على ركبتيه باكيا يغرز الراية في الارض الجديدة ويلفظ بهيبة ثلاث مرات اسمي ايزابيلا وفرديناند
ينتشر الخبر في الارض الجديدة وكعادتهم في استقبال الغرباء:
- " تعالوا وشاهدوا الرجال الذين جاؤوا من السماء... احضروا لهم الطعام والشراب.."
منذ الاف السنين ما زالو يقولون نفس العبارة ترحيبا وحبا لكل وافد جديد كما استقبلوا كنعان منذ الفي سنة هاهم يستقبلون كولومب ويرتلون له
يحاول بحارة كولومب مخاطبة سكان الارض الجديدة بالعبرية ثم بالعربية ثم بالكلدانية والقشتالية فلا يفهمون عليه
كولومب يشتم بلغة ما بينما يضم شمس زوجته ليناش منكتفيها بقوة متوجسا خيفة يتصرف وكانه يعرف لغة الوافدين الجديد يقرر الاستعجال بطقوس زواجه من ليناش
يعود كولومب الى الاندلس ويعرف الجميع باكتشافه وعلى صدى رنين الذهب المتخيل يصدر البابا في الفاتيكان امرا رسميا لارسال البعثات والخبرا ءالى الارض الجديدة ليرشدوا السكان الجدد ويعلمونهم الكاثوليكية
سكان الارض الجديدة يحبون السيدة العذراء وابنها ويرفعونهم لمستوى الجد الاول وحين ياتي موسم البذار يدفنو صورة مريم العذراء وابنها تحت التراب ليتبارك الحقل وتخصب الارض
الغرباء الجدد يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على هذه الاهانة فيحكمون على الفاعلين بالحرق وعلى رائحة شاء الحم البشري ودخان حرائق الجثث يرسم عبدون خارطة العالم الجديد ويفاخر الاخ الشقيق لكولومب بانه لقن السكان الجدد درسا لن ينسوه
تمتد الحرائق للارض البكر وينتشر المحكومون بالاعدام والمؤبد في اصقاع الارض ويسيل الدم في كل واد وينتشر الرقباء واللصوص في كل مكان
يصيح شمس :
اي رب يتقبل هذه التقدمات ويغص حلقه وهو يرتل:
لا رسول على الطريق حين نهض الجد الاول
خلق الحب والضباب الرقيق واللهب
لا رسول على الطريق
"في ذلك اليوم
مدينة الاب تم تدميرها
والشعب صعد الانين
وفي اماكن ابلاد المخصصة للالعاب تكدست الجثث
ومثل نحاس ورصاص يذوب
كان يتفجر دم البلاد
اولئك الرجال الذين حطمتهم بلطة جازين
لم يك يغطي رؤوسهم اي ضماد
ومثل نساء في مكان ولادتهن
كانوا في دمائهم يصرخون
بالتاكيد لم يكونوا ثملين
ولكن اعناقهم كانت تتدلى جانبا " من النشيد السادس لرثاءخراب مدينة اور
مزيج من فرح وحزن دفين وهو يتذكر اجداده القادمين من اور سالم كنعان الذي قطع بحر الظلمات هربا من الغرباء ها هم يلحقون حفيده بعد الفي عالم
يا نرجسة الرخام يا ليناش يحمل الصخرة التي نقش عليها اجداده احزانهم ويهرب بعيدا عن الموت والانتقام والغزاة الصخرة على كتفه وليناش تتابطه يفكر اين ساضع صخرتي وفي كل العالم غزاة
متى ساضع صخرة وفي كل الاوقات غزاة
لم تركت ارضك يا جدي وفي كل الانحاء مجرمون
يلحق به الغازون ينزعون عن ليناش مزيج القماش والريش عنها ويحاولن اثارة الجسد الحزين المشمئزوحين ييأسون يقسمونه نصفين ويلحقون بشمس ملك الصيف المتلهف حبا والهارب من الانتقام
" يتقدم العفريت الاول اليه ويضرب خدوده بمسمار طويل نفاذ ( من مقتل تموز حين تلحقه الفاريت بتصرف)
يتقدم الثاني اليه ويسوط ظهره بقسوة
اما الثالث فيحرق درج احزانه
الرابع يتبول على الرماد
والخامس والسادس
والسابع يستل قضيبا ويضرب شمسا في عنقه
يغور القضيب عميقا في اللحم الطازج ..."
ينزف الدم شلالا اقانيا يتصاعد منه البخار
شمس المتلهف موتا يبستم من بين الدماء ويقول بلغة يفهما الغزاة
- هل اين يذهب شمس ابن كنعان ستذهبون...!
تتدحرج الصخرة على الارض متخضبة بدمه يكتب بالدم على الصخرة وبلغة ما لاحقا بليناش الميتة
- من من الضحية يا جدي ...؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق