يتذكر فهداً رآه على شاشة التلفزيون،
فهدا قويا يحاصر ظبيا رضيعا
وحين دنا منه شم الحليب
فلم يفترسه

كأن الحليب يروض وحش الفلاة
م.د
"حنى الوحوش ترفض أن تفعل مثلكم وتؤذي الطفولة أيها المجرمون"

20‏/11‏/2008

متهم

متلبسا فرات
فاجأتني الغربة على سفر
فأورقت يدي في بئر نفط
عمرا جميلا
لحظة ثم مات
متلبسا ضفتين
أربعون عاما
احمل ارث "الحري" والغرب
وحجابا علقته أمي يحرس "خوروفات " طفولتي
فاجأتني الذكريات
متلبسا بالشوق والاغنيات
مشتاقا الى ظلي يركض خلفي
مشتاقا يوسخني طين الفرات

المفقودة

بحثتك في الغربة
بين الوطن وباب المطار
في المدينة
بين الشارع والرصيف
في الحلم
بين الغفو والوسادة
في الحزن
بين الجفن والدمعة
كلك غائبة
لم يحضر منك شيء
لم تحضر اشياؤك التي تحضر في العادة حين يشتد الشوق
عدت خاليا من الوطن وباب المطاروالشارع والرصيف
والغفو والوسادة والجفن والدمعة
باب بيتي
كلب متوحش ينبحني
تعض ناباته اصابعي
ولغتي ابجدية بلا حروف
وليلي سماء بلا قمر
فهل اخرج الى وحوش المدينة
ام ادخل الى حشرات البيت
ام اتمدد على الرصيف قتيل حادث الغربة